د. أسامة الفاعوري
...حتى يتمكن المقصد السياحي من العمل بشكلٍ ذكي، يجب على جميع أصحاب المصلحة المستفيدون في المقصد السياحي الاتصال فيما بينهم بشكل ديناميكي من خلال منصات التكنولوجيا، ويعتبر ذلك عاملا رئيسيا في عملهم. ويُعّرف المقصد السياحي الذكي بأنه «المنصة التي من خلالها يتم تنفيذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كالذكاء الأصطناعي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء...الخ، لتقديم المعلومات السياحية الشخصية، ولتعزيز الخدمات التي أساسها أجهزة المستخدم النهائي المحمولة». والهدف الأساسي من هذه المنصات، هو خلق تبادل للمعلومات السريعة فيما يتعلق بتجميع النشاطات المتعلقة بالسياحة.
...إن المقاصد السياحية الذكية قادرة على تحويل التحديات، مثل سهولة الوصول للمقصد، وتوفير عناصر الجذب، وتوفير وسائل الراحة، وتوفير الخدمات المساعدة، وتجميع كافة أصحاب المصالح في المقصد السياحي الذين يقومون بتقديم هذه الخدمات، بالإضافة الى ثورة التكنولوجيا الناشئة، الى فوائد. وتستطيع هذه المقاصد السياحية الذكية استخدام البيئة التكنولوجية بشكل إيجابي، والإستجابة للعمليات على المستوى الجزئي والكلي، وأجهزة المستخدم النهائي في نقاط اتصال متعددة، وإلزام أصحاب المصلحة باستخدام هذه المنصة بشكل ديناميكي.
...هنالك العديد من الطرق لجعل آداء المقصد السياحي ذكياً، ونشير هنا الى الجوانب الذكية التكنولوجية، وذلك من خلال عرضها بواسطة تطبيقات متعلقة بالسياحة، والتي يمكن استخدامها ضمن مكونات المدن الذكية، وكذلك يجب على هذه المقاصد السياحية أن تزوّد سكانها بالمكان والفضاء للتعلم، والإبداع، وخلق المعرفة، علاوةً على ذلك، يتعين على المقاصد السياحية الذكية ضمان البنية التحتية الرقمية والوظيفية، التي تسمح بإدارة المعرفة والاتصال بشكل عصري وحديث. وهنا، يجدر التذكير بالعلاقة الهامة ما بين القطاعين الخاص والعام داخل المقصد السياحي، والتعاون فيما بينهما لتنفيذ الذكاء في المقصد السياحي.
...وأخيراً، يجب تحديد مكونات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الضرورية، وذلك لتعزيز الذكاء في المقصد السياحي، ويشمل ذلك ما ذكر أعلاه كالحوسبة السحابية...الخ، فكل مكون من هذه المكونات له وظيفته وخصائصه التي تساعد وتسّهل عملية الاتصال، وتوفر المعلومات بشكل سريع ودقيق للمستخدم النهائي، ولأصحاب المصالح المستفيدين من المقصد السياحي.
[email protected]
